"تذكرتى".. وبطاقة المشجع .. بقلم عبد المحسن سلامة
ما قامت به شركة "تذكرتى" أمر يدعو للإشادة، حيث بدأت فى تنظيم قاعدة بيانات حديثة لمشجعى الكرة، فمن خلال الموقع الإلكترونى يتم تسجيل بيانات المشجعين الراغبين فى حضور المباريات، لاستخراج البطاقة الخاصة بهم، لتكون هى بوابة العبور للحصول على التذاكر, أو دخول بوابات الاستاد بعد ذلك، ومن دونها لا يمكن استخراج التذكرة، وإذا نجح أحد فى الحصول عليها لا يمكنه عبور البوابات.
الموضوع، الآن، منظم جدا، ومنضبط، بشكل يدعو للفخر والاعتزاز.. فحتى الأطفال يتم قيدهم، من خلال بيانات الرقم القومى، وشهادات الميلاد، وإضافتهم على بطاقة المشجع الأصلى (الأب أو الأم)، ليتم استخراج ID"" لكل واحد من أفراد الأسرة, وحجز التذاكر بعد ذلك.
أتمنى أن تكون البطولة الإفريقية هى البروفة النهائية لعودة الجماهير، بشكل دائم، إلى المدرجات فى مباريات الدورى والكأس، وكل اللقاءات المحلية والدولة، وأن تكون بطاقة المشجع بطاقة دائمة لكل المباريات، ولا داعى لأن تكون البطاقة خاصة ببطولة معينة، كما حدث فى البطولة الإفريقية، على أن يتم تجديدها، مثلاكل عام لتحديث البيانات فقط، ومن خلالها يمكن حجز التذاكر فى كل المباريات..هناك أفكار كثيرة، يمكن طرحها بعد ذلك، وعمل تخفيضات وعروض، للأكثر حضورا، والمشجع المثالى.. وهكذا.
أتمنى، أيضا، نقل ما حدث فى استاد القاهرة من تطور إلى بقية الاستادات، لتتحول إلى متنزهات للسعادة والرفاهية العائلية، بما تحتويه من مطاعم, وكافيهات، وأماكن للتسلية، ولعب الأطفال، وبهذا تتحول المباريات إلى "نزهة" عائلية جميلة، وممتعة، لجميع أفراد الأسرة المصرية، فى كل المدن من الإسكندرية حتى أسوان.
لو نجحنا فى ذلك؛ فإن مصر تصبح هى الدولة النموذج لبقية دول العالم، التى تتحول فيها مباريات كرة القدم إلى يوم عائلى وترفيهى سعيد، يمتد لساعات طويلة قبل المباريات وبعدها.
تحية إلى كل من أسهم فى هذا الإنجاز العظيم، وهذه الصورة المشرفة لمصر وشعبها.